بقلم نور عدنان الخليل
هناك العديد من الأشخاص الذين يعجزون عن كسب دخلهم الكافي بأنفسهم.. ربما بسبب وقت الجامعة الطويل والشاق.. ربما عجز أو مرض يمنعهم الخروج من المنزل.. أو بسبب عملهم المعتاد الذي يحصرهم ضمن ساعات طويلة ومتعبة مقابل دخل قليل جدا.. العديد من الأسباب التي تدفعك للتفكير بعمل إضافي آخر مريح ومربح..
ماذا لو كان هذا العمل لا يتطلب خروجك من المنزل حتى.. وبإمكانك تنفيذه وأنت على فراشك !!
لا يخفى عليكم أن العمل الحر عبر الإنترنت أصبح الآن أكثر شيوعاً…
حسناً.. و لكن إن أحببت الخوض في مجال العمل الحر على الإنترنت، في البداية عليك تمييز الأشخاص الذين سوف تتعامل معهم..
هناك أشخاص تحب أن تكسب دخلها بمقابل وتتقن عملها باحتراف وتعطه كامل حقه.. وأشخاص تفضّل أن تأتيها الأشياء دون مقابل أو سعي أو حتى القليل من حس المسؤولية.. وهناك من يحب أن يحتال على الناس بقصد الحصول على طلبه دون مقابل لتعبهم، ذلك ما يدعى بالسرقة..
إذا قررت أن تعمل في مجال العمل الحر عبر الإنترنت عليك أن تكون حذراً من هذا النوع من الأشخاص تحديداً.. والحذر من عدة أشياء سوف أذكرها لك الآن.
تجربتي مع العمل الحر
أنا أتحدث لكم بصفتي خريجة دبلوم معهد طبي، بالإضافة لأني مدرّسة و مترجمة محترفة.. وأعمل في مجال العمل الحر عبر الإنترنت في عدة منصات ومواقع.
سمعت بالصدفة عن ما يدعى بالعمل عبر الانترنت إذ لم يكن لدي أي فكرة عنه..
قمت بالبحث والتعرف على مواقع ومنصات مختلفة و الخدمات التي يمكن تقديمها عن طريقه والتي بإمكانك أن تكسب الكثير منها..
قمت بإضافة أول خدمة عن طريق الفيسبوك كانت عبارة عن كتابة مقالات باللغة الإنجليزية أو العربية وبدأت بتسويقها بعدة صفحات ومجموعات، بعد مرور ما يقارب الثلاثة أشهر.. تكلّم معي أول عميل وطلب مني كتابة مدونة عن موضوع معين تقارب ٣٠٠٠ كلمة وتُسلّم بغضون يومين.. تحمست لعملي الأول.. تفرغت له وقدمت أفضل ما لدي .
انتهيت من كتابة المدونة وكانت النتيجة رائعة بالرغم من أن العمل كان معقد وشاق.. لكن قدمته بأفضل اسلوب. كان شامل لكل شيء تقريبا، تواصلت مع المشتري وسلمته العمل في اليوم المحدد..
كان تواصلنا عبر الفيسبوك ماسنجر وعبر الواتساب..
طلب أول تعديل على المدونة وهي تكبير الخط أكثر.. نفذته له برحابة صدر، ثم طلب تعديل آخر نفذته له أيضاً.. بعدها طلب العديد من التعديلات المعقدة والغير مفهومة أو مجدية على الرغم من أن النص كان مذهل دون أي تعديل.. نفذتها له واستغرقت يوم كامل..
أخيراً سلمتها له.. و استلمها
سألته عن المدونة قال أنها جيدة ثم سألته عن السعر لم يجيبني أولاً.. سألته مرة أخرى بدأ يماطل ويسوّف ثم أخبرني أن لديه ظرف ولا يستطيع التكلم ! ..
بعد ٥ ايام طلب مني مقال آخر طويل لكني لن أنفذ اي شيء آخر لعميل سيء مثله..
كلّمته لأحصّل حقي لكنه لم يعد يجيبني..
عندها علمت أن هناك أشخاص تحتال على الناس في هذه الطريقة وبهذا النوع من العمل تحديداً وأن عليّ الحذر منهم، ولكن كيف ذلك ؟!!
سمعت عن وجود مواقع معينة تساعد بتقديم هذه الخدمات بسهولة، بحثت أكثر واكتشفت موقع مناسب يدعى “خمسات“..
تعرفت عليه وقمت بإضافة أول خدمة، وبالطبع مرّ وقت طويل لم تباع فيه هذه الخدمة، لكن بفضل من الله راسلني أول عميل بعد فترة واشترى خدمتي وأصبح المبلغ المطلوب برصيدي..
رغم صعوبة بداية هذا الطريق فهو يحتاج الصبر والجدية والالتزام.. إلا أنه يضمن لك كامل حقوقك وحق المشتري أيضاً وسيجعلك بأمان في مجال عملك .
نصائح تساعدك على عدم التعرض للاحتيال و النصب في العمل على الإنترنت
١- إياك أن تستلم أي عمل خارج المنصات المعروفة و المشهورة مثل منصة خمسات، مستقل، كفيل…..
هذه أفضل المواقع التي أولاً تضمن لك حقك كبائع، وثانياً لا يمكن أن تعرضك لاحتيال أو النصب في أي خدمة تقدمها.
٢- إن استلمت عمل ما وأنهيته، لا ترسله في صندوق الرسائل قبل أن تتأكد من أن المشتري كبس زر “شراء الطلب” وأنك لست في “مرحلة تعليمات المشتري” بعد..
٣- اتفق مع المشتري على السعر المناسب لكما قبل البدء بأي شيء..
٤- إن شعرت أن المشتري يحاول خداعك أو الاحتيال عليك.. يمكنك التواصل مع أشخاص ذوي خبرة في الموقع و طلب مساعدتهم أو نصيحتهم أو يمكنك التواصل مباشرة مع “إدراة الطلب” الموجود في الخدمة.
٥- إن كنت مبتدئ بإمكانك تطوير نفسك والتعرف على الموقع أكثر والشروط وأي شيء تريد معرفته إما عن طريق الموقع نفسه أو عن طريق أداة البحث غوغل، يوتيوب، و غيرها الكثير…
وجود الأشخاص السيئين على الإنترنت وارد، و قد تمر في موقف وتواجههم على الإنترنت، و لكن لا تدعهم يسرقون جهدك وتعبك دون اي أدنى مسؤولية منهم.. إذ بإمكانك عن طريق النصائح السابقة حماية كامل حقوقك و تكون أنت الرابح..
اضف تعليق