بقلم: رمضان أحمد
فى هذه المقالة سأكتب عن تجربتي إن شاء الله في العمل مع شركة أوبر في مصر ، وكيف كانت حياتي قبلها، وكيف جائت إلي الفكرة أن أعمل في شركة أوبر، و سأتحدث عن الصعوبات التي واجهتني فى العمل، و كيف أنجح في جعل الراكب يقيمني أفضل تقييم .
و في آخر المقالة سأكتب أيضاً بعض النصائح لمن يريد العمل فى شركة أوبر . وأتمنى من الله أن تجدوا هنا ما يجعل حياتكم أفضل… وأن تكون تجربتي مصدراً للتشجيع لمن يرغب فى العمل بشركة أوبر.
من أنا؟
اسمي رمضان أحمد، شاب مصري تخرجت من كلية تجارة جامعة حلوان ، حياتي كانت متوسطة الدخل ، كنت أنا الأخ الأكبر لخمسة أطفال… و أبي كان يعمل عاملاً في إحدى المدارس المجاورة.
و في يوم من الأيام كان لي جاراً من ذوي القدرات الخاصة ، فأهدت له إحدى الجمعيات الخيرية سيارة ليتنقل بها ، و لكن لم يستطع الجار القيادة ولم يطيقها. فقرر أن يبيع السيارة حتى ولو بأي ثمن ، لإنها لا تساوي عنده أي ثمن ، و أراد أن يستفيد من أموالها. فخطرت لي فكرة أن أشتري منه السيارة و أن أجعلها مصدراً لرزقي و أساعد في مصاريف بيتنا مع أبي.
و بالفعل اشتريت منه السيارة وقررت العمل في شركة أوبر.
بدايتي مع العمل
قمت بالتقدم إلى شركة أوبر عن طريق الموقع الرسمي لها ، وقدمت جميع الأوراق المطلوبة ، واجتزت جميع الإختبارات التي اختبرت فيها.
و تم فحص سيارتي و قبولها بسبب حالتها الجيدة ، فالسيارة في أوبر تقبل عن طريق موديلها الحديث أو حالتها الجيدة.
كنت في بداية عملي لا أعرف شيئاً عن التطبيق، و كيف أحصل على توصيلة من خلال جوال متحرك.
و لكن مع مرور الوقت أصبح كل شيء سهل، وتعلمت من خلال البحث على الإنترنت و الاستخدام مرة فمرة، إلى أن أصبحت أجيد إستخدام التطبيق.
الصعوبات التي مررت بها
١- في البداية كما قلت كان التحدي الأول هو عدم معرفتي لاستخدام التطبيق.
٢- كان أيضا من الصعب عليا أن ألتقى بالشريك الراكب أو ما يسمى “الزبون”، إلى أن تعلمت كل شئ بالتدريج.
٣- في الحقيقة كان تقييمي فى البداية ضعيفاً بسبب عدم خبرتي فى التعامل مع التطبيق أو حفظ الطريق ، ولكن أصبح تقيمي أفضل بكثير لاحقاً، و سأتحدث عن الطريقة التي اتبعتها.
٤- فى البداية لم تكن الأموال التي أجنيها من العمل تحفزني للاستمرار فيه، مما جعلني أصل لمرحلة الكسل والوقوف عن العمل. ولكن بعدها قررت أن أتعلم وأبحث وأنظر فى تجارب الأخرين و أتعلم منهم كما تفعل أنت الآن ، فهذه أفضل خطوة تفعلها لتتلعم.
كيف أجعل الراكب يقيمني أفضل تقييم؟
١- أهم الأشياء التي أصبحت أفعلها لأجعل الراكب راضٍ عني هو أنني كنت أذهب إليه بسرعة عند الطلب. فالزبون يكره الانتظار (و ضياع وقته) … و كنت اذا تأخرت عن أي عميل بسبب ظروف خارجة عن إرادتي مثل ازدحام الطريق كنت أعتذر له بشكل طيب و بأدب عندما أصل إليه، مثل ” أعتذر عن التأخير عليك بسبب ظروف الطريق “. و وجدت أن هذه الطريقة فعالة في زيادة التقييم.
٢- كنت أعامل كل فرد على طبعه و حالته المزاجية… فاذا شعرت أن الراكب كان عاضباً لا أتحدث معه كثيراً ، ومن كان يحب الهزار والضحك كنت أضحك معه وأحدثه.
٣- كنت لا ألح على أي من الركاب أن يقيمني تقييماً جيداً، و لا أقول له أي شيء من هذا القبيل، في اعتقادي هذه شئ يكرهه العميل أو الشريك الراكب كما يسمونه.
٤- كنت أجيد القيادة مع الراكب و أتقن الطريق كي أوصله في أسرع وقت ممكن ، فالقيادة بتهور و استخفاف تغضب الركاب.
٥- كنت أساعد المسن منهم على الركوب فى السيارة ، و أقوم بفتح الباب له و مساعدته.
٦- كنت أحمل عن الذي يحمل أشياء و أضعها له فى السيارة لكي أكسب محبته و بالتالي أضمن تقييم جيد.
نصيحتي لمن يريد العمل فى شركة أوبر
١- يجب عليك أن تتعلم جيداً عن الشركة و شروطها لكي لا تقع فى الأخطاء.
٢- حاول أن تتعلم استخدام التطبيق بأفضل شكل وأسرع وقت.
٣- ضع نفسك دائماً مكان العميل. و اسأل نفسك اذا ما كنت ستترك تقييم جيد. افعل ما يسعده و تجنب ما يضايقه.
٤- اعرف جيداً أفضل الأوقات للعمل على أوبر في منطقتك. حاول أن تكون جاهزاً فى كل وقت، و لكن تحديداً الأوقات التي تتوقع أن يكون بها عمل أكثر.
٥- حاول أن يكون معك طعاماً وشراباً كافي في الطريق.
٦- يجب أن تحافظ على نظافة سيارتك والإهتمام بجمالها.
٧- حاول دائماً أن تأخذ العمل القريب منك و تجده مناسباً لك، و قد يتطلب ذلك أن تكون نشطاً على التطبيق لأوقات طويلة.
٨- يجب عدم الكسل فى العمل، و يجب اتباع نظام حياة يجعلك نشيطاً دائما وتحب العمل .
٩- كما يجب في العمل فى شركة أوبر أن تكون صبوراً و ألا تفقد الأمل فى أول الطريق. هذه النقطة مهمة لأن الكثير من السائقين يفقدون الأمل سريعاً و يتركون العمل. و لكن اذا استمريت ستتعلم و تجد أن العمل به مصدر رزق جيد لمن يعرف استغلال الفرص و تنظيم عمله جيداً.
وأخيرا أتمنى أن تكون أستفدت من تجربتي ، و وجدت معلومات تساعدك على العمل… أو ما يجعل حياتك أفضل.
اضف تعليق