تشهد دول العالم هذا العام تغيرات عديدة و غير متوقعة منذ بداية انتشار فيروس كورنا المستجد و انتقاله بسرعة شديدة بين البلدان. في المملكة العربية السعودية تسارعت الجهات الحكومية بإصدار قرارات للحد من انتشار الفيروس مما يعكس الحرص على حماية المواطنين و المقيمين من خطر الإصابة. هل لديك فضول لمعرفة كيف قضى سكان المملكة أوقاتهم منذ بداية العام 2020؟
توفر لنا شركة جوجل بعض البيانات المثيرة للإهتمام عن استخدام محرك البحث الخاص بها و التي قد نستنتج منها التغير في قضاء الأوقات. كيف تغير معدل استخدام العبارات أو الكلمات في محرك البحث منذ ابتداء أزمة إنتشار الفيروس في المملكة؟ إليك من موقع مُحتار للأسئلة و الأجوبة باللغة العربية الإجابة عن بعض هذه الكلمات:
فيروس كورونا:
يبدو أن البحث عن كلمة “كورونا” من سكان المملكة في محرك البحث جوجل ابتدء بشكل طفيف في أواخر شهر يناير، ربما لإنتشار خبر تشخيص أول إصابة في المملكة لمقيمة. الجدير بالذكر أنه تم نفي الخبر فيما بعد عقب إتضاح أن الحالة المرضية للمقيمة لم تكن متعلقة بالفيروس. و لكن البحث عن كلمة “كورونا” ارتفع بشكل كبير في شهر مارس خصوصاً مع الإعلان عن حالات لمواطنين في المملكة من قبل وزارة الصحة.

زوم (Zoom):
شهدت شركة زوم للتواصل الإلكتروني عن طريق مكالمات الفيديو ارتفاعاً غير مسبوق في الاستخدام في جميع أنحاء العالم. فقد أعلنت الشركة في بداية أزمة فيروس كورونا المستجد عن ارتفاع عدد المستخدمين إلى 200 مليون مستخدم في شهر مارس من أصل 10 مليون مستخدم فقط في شهر ديسمبر 2019. إن خدمة برنامج زوم تُستخدم اليوم في التواصل في جميع قطاعات الأعمال و التعليم. كيف تغير معدل بحث سكان المملكة عن خدمة زوم منذ بداية العام؟ إليك الإجابة في الرسم البياني حيث يبدو أن البحث تضخم مع بداية إغلاق المدارس في المملكة.

موقع بوكنج لحجوزات الفنادق (Booking):
تحظى شركة بوكنج الشهيرة لحجوزات الفنادق بحصة سوقية كبيرة في المملكة حيث أن العديد من العوائل و الأفراد يستخدمون خدمة بوكنج في حجوزاتهم عند السفر و السياحة. و لكن الفيروس المستجد هذا العام وجه ضربة موجعة لقطاع السياحة في أرجاء العالم مما كان له أثر على الشركات السياحية و اقتصاد الدول المعتمدة على السياحة. كيف تغير البحث هذا العام عن خدمة بوكنج في المملكة؟ نلاحظ في الرسم البياني الإنخفاض الشديد في البحث مما يعكس الإنخفاض الشبه كلي في الطلب على الحجوزات.

الخطوط الجوية العربية السعودية:
كذلك هو الحال لشركات الطيران حيث تمر الشركات العالمية بأزمة إقتصادية موجعة. هنا يتضح الإنخفاض الكبير في البحث عن موقع الخطوط الجوية السعودية منذ انتشار الفيروس و تعليق الرحلات الدولية و الداخلية في المملكة مؤقتاً.

موقع التواصل الإجتماعي تويتر (Twitter):
شهدت مواقع التواصل الإجتماعي ارتفاعاً في الإستخدام من قبل سكان المملكة. إليك البيانات الخاصة بالبحث عن موقع التواصل الإجتماعي تويتر حيث يتضح الإرتفاع بحلول عيد الفطر المبارك و تطبيق حظر التجول في المملكة.

أفلام و مسلسلات:
لا بد أن البقاء في المنزل كان له أثراً كبيراً في الإقبال على مشاهدة التلفاز مع العائلة. ربما حمل هذا التغير أخباراً جيدة للشركات الترفيهية التي تقدم برامجها عبر شبكة الإنترنت حيث شهدت ارتفاعاً كبيراً في مستوى الإشتراكات و المشاهدة. هنا نجد الإرتفاع في البحث عن كلمة “أفلام” في المملكة مع بداية انتشار الفيروس و البقاء في المنزل.

و يبدو من الرسم السابق أن سكان المملكة توقفوا بشكل مؤقت عن البحث عن الأفلام مع بداية شهر رمضان المبارك. و لكن لماذا؟ الإجابة لا تخفى عن محبين المسلسلات الرمضانية! يبدو أن المسلسلات العربية الجديدة استحوذت على وقت المشاهدين:

ماذا عن البحث عن خدمة شركة نيتفلكس للترفيه و المسلسلات و الأفلام؟ يتضح الإرتفاع منذ بداية انتشار الفيروس في المملكة بينما يعود البحث لمستوى ما قبل الأزمة تقريباً مع بداية شهر رمضان، ربما لتحول وقت محبين مشاهدة التلفاز للمسلسلات الرمضانية الجديدة.

و هنا البحث عن خدمة شاهد الشهيرة التي تقدم المسلسلات العربية. و المعروف أن الاشتراكات في شركة شاهد هي ذات نمط موسمي إلى حد كبير حيث يرتفع عدد المشتركين في شهر رمضان كل عام عند تقديم المسلسلات العربية الجديدة، بعكس خدمة نيتفلكس التي تقدم المحتوى الجديد على مدار العام.

التسوق:
ماذا عن التسوق و الطلب عبر الإنترنت؟ يبدو أن الفيروس كان له أثر إيجابي على طلب المنتجات المقدمة من شركة نون للتسوق الإلكتروني.

فعلاً هذي الاشياء عشناها هذا العام و هناك اثر اقتصادي كبير لها. و نتمنى سلامة الجميع
مقال جميل و هذا بجد يعكس كيف انشغل الناس منذ بدايت العام ٢٠٢٠