جالى شغل بس واسطة والشخص اللى متوسطلى فى الشغلانة انا مطلبتش منه دا هو عمل كدا من نفسه وانا محتارة اوافق ولا ارفض مع انى انا كنت مقدمة على الشغلانة دى وشغلانة تانية كمان فى نفس المؤسسة وبقالى ٣ سنين بسعى فى موضوع الشغل ومش بتوفق فا انا بقى مش عارفة اقبل ولا ارفض خصوصا انى مبحبش الواسطة وبستحرمها و ثانيا مش عايزة حد يبقى له عندى جميلة خصوصا الشخص دا تنصحونى بإيه ولو انتوا مكانى هتقبلوا ولا هترفضوا
عادي جداً أن تقبلي، لا عيب في ذلك. الكثير من الوظائف و الفرص تأتي من التعارف و العلاقات. و عادة الأشخاص يقدمون يد المساعدة لمن يستحقها. هو غالباً يرى انك ستكونين جيدة في الشغل و لذلك قدم لك عرض المساعدة. لا احد يحب ان يحرج نفسه امام معارفه في وسط الشغل. فلو اقترح عليهم شخص غير جيد و اجبرهم يوظفوه سيشوه صورته امامهم.
و عليك شكر الشخص على المساعدة اذا قبلتي. و هكذا تكوني عملتي اللي عليكي.
هو استطاع خدمتك اليوم و انت في المقابل قدمتي له الشكر. و من المفهوم انه لو احتاج مساعدة مستقبلاً في شيء مشابه باستطاعتك القيام به من غير ضرر سوف تردين له الجميل.
و لكن لا تدعيه يشعرك انه تفضل عليك لبقية حياتك بسبب هذه الخدمة. و لا تشعري انت بذلك ابداً.
سأبدأ بإجابة سؤالك من الجزء الاخير ، اذا كنت مكاني سترفض ام تقبل ، في الواقع انا لا اتمنى ان اكون مكانك أبدا ، فأنت الان في معادلة معقدة قليلا ، في كفة تحتاجين العمل و تريدين الحصول عليه و انا لا الومك على هذا فجميعنا في النهاية نريد ان نحصل على عمل و نبدأ بتكوين انفسنا ، و في كفة اخرى جاءت الفرصة لك على طبق متعفن و ليس ذهبي مع الاسف فأنت لا تريدين ان يثقل عليك أحد بجميله ، بل و شخص لا تحتملين الجميل منه ايضا و انا ان كنت في هذا الموقف فسأرفض لعدة اسباب ، اولا العمل وجد كي يشعرنا بالسعادة و تحقيق و تكوين النفس و ايضا لنحصل على ما يسد احتياجاتنا ، و في هذ الحالة من المؤكد انك لن تكوني سعيدة لخيار انت اشبه ما تكونين مرغمة عليه بسبب الظروف ، و لن تكوني نفسك بل ستبقي دائما شخصا شق طريقه بفضل فلان ، صحيح بأنك ستحصلين على مال يسد احتياجاتك و لكن صدقيني لن يريحك هذا و ستشعرين دوما بأن مالك حرام و سيصبح مجرد ثقل على قلبك ايضا . باختصار اعلم بأن الأمر صعب قليلا و لكن حتما سوف يحدث الله بعد ذلك امرا ، اعزمي نيتك بأنك تركتي هذا من اجل تقوى الله لأنه حرام و الله حتما سيعوضك عوضا جميلا ، و ربما ستحصلين على شيئا لم تتخيله مطلقا ، دعيها تأتي كما ارادها الله لعلها نأتي كما تريدين ، دعواتي لك بالتوفيق ..